القرنى : أدعو البابا لمناظرة أمام وسائل الإعلام

بسم الله الرحمن الرحيم



القرنى : أدعو البابا لمناظرة أمام وسائل الإعلام


الــــرياض : علق الشيخ الدكتور ((( عـــوض القرني) )) على تصريحات ( البابا ) حول الإسلام قائلاً :" مع الأسف الشديد أن تصدر مثل هذه التصريحات والأكاذيب عن أعلى هيئة دينية، لدين يعتنقه في العالم مئات الملايين من البشر".

مضيفاً أن ذلك : "يؤكد ما يقوله الكثير من المراقبين والمحللين من أن القوى الحاقدة التي لا تريد خيراً للبشرية في الغرب، تدشن حرباً صليبية جديدة على العالم الإسلامي، فقبل بضع سنين بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، كانت المؤلفات والنظريات التي تتحدث عن نهاية التاريخ وعن صراع الحضارات وعن وصف الإسلام بالإرهاب والأصولية وإضرام النار كما سموه وغيرها، ثم جاء السياسيون بعد ذلك ومثلهم أصدق تمثيل (بوش) في إعلانه الحرب الصليبية على العالم الإسلامي واحتلاله بلدين إسلاميين ودعمه اللامحدود لإسرائيل من أجل تحديد نبوءات وخرافات وأوهام عن عودة المسيح إذا قامت دولة إسرائيل وحكمها ملك من نسل ( داود )، ثم جاء الآن التبريك وإعطاء المشروعية لهذه الحرب الصليبية الظالمة من أعلى هيئة دينية، وهو يذكرنا بـ( البابوات ) الذين دشنوا الحروب الصليبية القديمة التي دمرت أوروبا ودمرت الشرق كله".

وأضاف الشيخ القرني : إن الإنسان ليعجب إن كانت تصريحاته جهلاً من رجل يتبوأ هذا المنصب الديني في النصرانية، وهو يجهل حقيقة الإسلام فهي مصيبة وكارثة، كارثة على النصارى قبل أن تكون على المسلمين، وإن كانت مغالطاته أكاذيب فهي أيضاً مصيبة أخرى أن يتولى قيادة دفة الدين رجل في هذه الأخلاقيات وهذه النفسية وهذه القيم ( الساقطة )".

ويرى فضيلة الشيخ إنه لن تتحقق لنا القوة إلا بأمرين: "الأول أن نعود إلى ديننا عودة صادقة وهذا يستدعي من المغرَرين من أبناء أمتنا من المستغربين الذين نسمعهم من داخل صفوفنا يهاجمون ديننا وثوابتنا للأسف كما هاجمها (البابا) وغيره أن يعود هؤلاء إلى دينهم وربهم وأمتهم ولا يكونوا طابوراً خامساً عميلاً في داخل أمتنا، فنحن بحاجة إلى العودة لديننا عودة صادقة وهذه وظيفة العلماء والدعاة والمفكرين والمثقفين والإعلاميين والشعوب وقواها الحية، والأمر الثاني الذي به تتحقق قوتنا أن تتوحد امتنا وهذه بالإضافة للشعوب وهمة الحكومات فنقول (كفى) للحكومات.. لقد استبان كما يقال أو بان الصبح لذي عينين، كفى تمزقاً وكفى تشتتاً وكفى تبعية للغرب، وكفى ذلاً وكفى تخاذلاً، توحدوا على دين الله سبحانه وتعالى، اصطلحوا مع شعوبكم، والأمر الثاني يجب التكاتف الديني والثقافي والفكري وعلى الأمة أن تأخذ المبادرة وأن ترد على هؤلاء وأمثالهم وأن تناقشهم وأن تبين أكاذيبهم وأباطيلهم، والأمر الثالث ندعو الشباب أيضاً إلى أن تنهض بما تستطيع.

ووجه القرنى للبابا مناظرة قائلاً وفقا لما نشرته "المدينة "السعودية:"أما بالنسبة لـ(البابا) فأنا أوجه له دعوة للمناظرة أمام جميع وسائل الإعلام العالمية بجميع اللغات عن أي الأديان يخالف العقل ويخالف المنطق، وعن أي الأديان هو الدموي والقاتل، وأتحداه أن يقبل المناظرة".



وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه إلى يوم الدين