نظمت "اللجنة الوطنية للتصدي للعنف الطائفي" وقفة احتجاجية امام مبنى الإذاعة والتلفزيون ظهر السبت احتجاجا على ما وصفوه بـ "تجاهل الإعلام المصري" لتناول أحداث الشغب التي وقعت بين مسلمين ومسيحيين في مرسى مطروح.
وقال المحتجون أن الإعلام المصري المقروء والمسموع والمرئي تعرض لهذه الأحداث بعدم شفافية، وشبه تجاهل، وصورها على أنها اشتباكات عادية -حسب وصفهم-، مشيرين إلى أنه هناك "سي دي" يظهر أن اعتداءات وقعت بشكل منظم -على حد زعمهم-.
وحاول المحتجون مقابلة وزير الإعلام أنس الفقي إلا أن الأمن منعهم، فتقدموا بمذكرة إلى الوزير بعد أن فشلوا في مقابلته.
كما اتجه المحتجون إلى نقابة الصحفيين لتقديم مذكرة احتجاجية إلى مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين، يعبروا فيها عن استيائهم من تناول الصحافة المصرية لتلك الواقعة.
وكان الهدوء قد عاد إلى مدينة مرسى مطروح بعد أعمال الشغب والصدامات التي وقعت الجمعة بين أهالي المنطقة بسبب بناء كنيسة الشهيدين بمطروح لسور أدى لاغلاق شارع عمومي وضمه إلى مبنى الخدمات الطبية والاجتماعية التابع للكنيسة مما أثار حفيظة المسلمين هناك.
وألقت أجهزة الأمن القبض على 30 من مثيري الشغب في أحداث الشغب التي شهدتها المحافظة الاسبوع الماضي واستمرت قرابة 5 ساعات عقب وقوع مواجهات بين مسلمين ومسيحيين من أهالي منطقة "الريفية" حيث وجهت لهم الاجهزة الامنية تهم التجمهر واثارة الشغب والاتلاف والحرق العمدي، ومن المقرر احالتهم الي النيابة العامة خلال عصر السبت الماضي.
وكشفت مصادر امنية لمصراوي أن عدد المصابين وصل إلى 31 شخصا معظهم اصابته عبارة عن سحجات وكدمات ومتفرقة، من بينهم 8 من افراد الشرطة نقلوا جميعا الي مستشفي مطروح العام وتلقوا الاسعافات الاولية ولا زال البعض منهم يتلقي العلاج بالمستشفي.
وتبين من المعاينات الاولية اتلاف 9 سيارات وحرق 3، واتلاف منزلين وورشة للسيراميك في المنطقة وتحطم 3 دراجات نارية.
وحاصرت أجهزة الأمن في مطروح شوارع المدينة واغلقتها تماما ومنعت التجول في المنطقة التي شهدت الأحداث وتم تعزيز قوات الامن بقوات اخري من مديرية أمن الاسكندرية.