حذرت تركيا اسرائيل من انها "ستتحمل العواقب" بعد مقتل عشرة نشطاء مؤيدين للفلسطينيين على الاقل حين اعتلت قوات الكوماندوس الاسرائيلية سفن قافلة مساعدات متجهة الى غزة.
واحتشد نحو 300 شخص يحملون الاعلام الفلسطينية ويربطون الكوفية الفلسطينية حول رؤوسهم امام القنصلية الاسرائيلية في اسطنبول بعد ورود تقارير عن عملية التصدي الاسرائيلية للقافلة.
وهتف المحتجون "لتسقط الصهيونية والامبريالية الاسرائيلية" بينما كانت الشرطة ومن ورائها عربات مدرعة تستخدم مدافع المياه لمنعهم من اقتحام المبنى.
وتصاعدت نداءات اخرى تطالب تركيا بارسال قوات الى غزة واطلاق سراح سفن تركية.
وتفجر الخلاف الدبلوماسي بين تركيا واسرائيل وبينهما روابط عسكرية وثيقة بعد ان اعتلت قوات الكوماندوس سفينة عليها 700 شخص كانت ترافق ثماني سفن اخرى تحمل عشرة الاف طن من الامدادات الطبية ومواد الاسكان ومساعدات اخرى لغزة.
شاهد الفيديو
مظاهرات فى عمان
وقالت الخارجية التركية في بيان "اسرائيل أظهرت مرة أخرى وبوضوح استهتارها بأرواح الناس ومبادرات السلام باستهدافها مدنيين ابرياء. نحن نشجب بشدة الاعتراض الاسرائيلي غير الانساني (للسفن)."
ووصفت تركيا التصرف الاسرائيلي بأنه غير مقبول وحذرت من " عواقب" محتملة "لا يمكن اصلاحها في علاقاتنا." واستدعت انقرة السفير الاسرائيلي الى مقر الخارجية التركية لتقديم الاحتجاج وقالت الخارجية انها ستستدعي سفيرها لدى اسرائيل.
وأظهرت لقطات التلفزيون عشرات محتشدين امام مقر جابي ليفي السفير الاسرائيلي في أنقرة.
وكانت مؤسسة حقوق الانسان والحريات والمساعدات الانسانية وهي منظمة تركية تتخذ من أنقرة مقرا لها من بين الجهات المنظمة للقافلة.
وحثت تركيا اسرائيل على السماح للقافلة بالمرور بأمان وقالت انها تحمل عشرة الاف طن من المساعدات الانسانية.
وعقد نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينج اجتماعا طارئا لبحث الرد التركي.
وذكرت وسائل اعلام تركية ان رئيس هيئة الاركان التركية الكر باسبوج قطع زيارته لمصر وان وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو تحدث هاتفيا مع وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك.