تقدم الرئيس حسنى مبارك مشيعى جنازة وزير الخارجية السابق أحمد ماهر الذي وفاته المنية فجر الاثنين، حيث أقيمت صلاة الجنازة عليه عقب صلاة الظهر بمسجد آل رشدان بمدينة نصر، وتم دفن جثمان الفقيد بمدافن الأسرة بباب الوزير.
كما حضر الجنازة علاء وجمال مبارك نجلي الرئيس، وعدد من كبار الشخصيات على رأسهم د.أحمد نظيف رئيس الوزراء وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى وأحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب، وعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، وعدد من الوزراء، وكبار الدبلوماسيين المصريين والأجانب.
وكان الراحل قد وافقته المنية فجر الاثنين عن عمر يناهز 75 عاما، بعد إصابته بأزمة قلبية مساء الأحد نقل على إثرها إلى مستشفى قصر العيني "الفرنساوي" حيث وافته المنية.
وكان من المقرر ان يتم تشييع الجنازة من مسجد الشرطة، إلا أنه سيتم تشيعها من مسجد آل رشدان بعد أن أعلن الرئيس مبارك عن مشاركته في تشييع الجنازة.
ولد أحمد ماهر في 14 سبتمبر عام 1935، ويعتبر رابع من يشغل منصب وزير الخارجية منذ تولي الرئيس مبارك الرئاسة في أكتوبر عام 1981؛ حيث سبقه في هذا المنصب كل من كمال حسن علي، والدكتور عصمت عبد المجيد، والسيد عمرو موسى.
كما يعتبر الراحل هو وزير الخارجية رقم 74 في تاريخ الدبلوماسية المصرية.
تدرج الراحل في وظائف السلك الدبلوماسي حيث بدأ حيات المهنية على درجة "ملحق دبلوماسي" عام 1957 وفي هذا العام شارك في اجتماعات لجنة الشئون البريطانية والفرنسية والأسترالية عام 1957، ثم رقي بعدها إلى درجة سفير وتنقل بين السفارات المصرية في الخارج حيث كانت كينشاسا وباريس، والقنصلية العامة بزيوريخ والبرتغال ثم ببلجيكا أهم المحطات التي رسى بها أحمد ماهر حيث اعتُمد لدى دول السوق الأوروبية المشتركة.
ومن المحطات الأخرى التي عمل بها أحمد ماهر كسفير لمصر سفيرا لموسكو وواشنطن، ولشبونة وبروكسل ثم عمل أيضا بمكتب مستشار الرئيس لشئون الأمن القومي عام 1971 حتى عام 1974، ومديرا لمكتب وزير الخارجية من عام 1978 حتى عام 1980.
وكانت أخر المناصب التي تولاها أحمد ماهر قبل أن يتولى زمام الخارجية المصرية خلفاً لعمرو موسى هو منصب مدير صندوق المعونة العربي في أفريقيا التابع للجامعة العربية ومقره القاهرة، ثم عين وزيرا للخارجية مايو 2001 وحتي 2004.
وقد أثار قرار تعيين أحمد ماهر وزيرا للخارجية المصرية حينها، ردود فعل واسعة النطاق على كافة المستويات السياسية الداخلية والخارجية فهناك من رحب لما له من خبرة كبيرة، وهناك من اعترض بسبب كبر سن أحمد ماهر على المنصب الشاق، خاصة وقد تضاربت الأنباء في بداية الاعلان عن توليه المنصب حيث ساد الأوساط الاعلامية أن على ماهر سفير مصر في فرنسا وشقيق أحمد ماهر هو الذي سيتولى المنصب.
وكان وزير الخارجية السابق أحمد ماهر من الشخصيات التي شاركت في مباحثات التسوية في كامب ديفيد عام 1978 ثم شارك في مباحثات طابا عام 1988.