أعلنت جماعة الإخوان المسلمين الأربعاء انسحابها من الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية بعد عدم نجاح أي من مرشحيها في الجولة الأولى التي أجريت يوم الأحد، فى الوقت الذى شاب موقف حزب الوفد تضارب وغموض.
ففي الوقت الذى أعلنت الهيئة العليا لحزب الوفد انسحاب الحزب من انتخابات الإعادة ، قال فؤاد بدراوى نائب رئيس حزب الوفد، أن قرار الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد بالانسحاب من الانتخابات ليس نهائياً.
شاهد الفيديو
انسحاب الوفدوقالت الهيئة العليا لحزب الوفد فى بيان نشر على الموقع الالكتروني للحزب "سادت حالة من التذمر والاستياء والغضب داخل لجان الوفد بالمقر الرئيسي والمحافظات احتجاجا علي أعمال العنف والبلطجة والتزوير التي شابت انتخابات مجلس الشعب الأخيرة.. تلقي الحزب آلاف البرقيات والمكالمات من أعضائه وقياداته يطالبون بالانسحاب من المرحلة الثانية للانتخابات التي وصفوها بـ"المهزلة".
وأضاف البيان "كما توافد علي مقر الحزب طوال اليومين الماضيين قيادات وأعضاء لجان الوفد بالمحافظات والمئات من أعضاء الهيـئة الوفدية والذين طالبوا باتخاذ موقف حاسم في مواجهة أعمال التزوير والبلطجة التي وقعت، وطالبوا بالانسحاب الفوري من هذه "المهزلة".
وأكد المحتجون ضرورة التزام الدكتور السيد البدوي شحاتة رئيس الوفد بتصريحاته في المؤتمرات الجماهيرية التي عقدها لمناصرة مرشحي الحزب، التي قطعها علي نفسه، والتي أعلن فيها انسحاب الحزب من الانتخابات في حالة وقوع عمليات تزوير".
وبعد لحظات اصدر الوفد بيانا اخر، تلقى مصراوى نسخة منه ، قال فؤاد بدراوى نائب رئيس حزب الوفد، أن قرار الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد بالانسحاب من الانتخابات ليس نهائياً، مشيراً إلى أن المكتب التنفيذى للحزب سيجتمع ظهر الخميس ً لبحث الأمر واتخاذ القرار النهائى بشان الاستمرار أو الانسحاب من خوض انتخابات مجلس الشعب.
وأوضح بدراوى أن الحزب سيعود لمرشحيه الذين يخوضون جولة الإعادة لاستطلاع رأيهم بشأن الانسحاب من عدمه حتى تكون الصورة كاملة أمام المكتب التنفيذى .
شاهد الفيديو
الاخوان المسلمينومن جانيه وفي تصريحات خاصة لمصراوي أكد القيادي ألإخواني محمد مرسي عدم وجود تنسيق بين موقفي الجماعة والإخوان والخاص بالانسحاب من جولة الإعادة لانتخابات الشعب، مشيرا إلى أن قرار الإخوان جاء بعد موافقة 72% من أعضاء مجلس شورى الجماعة، وأن القرار جاء بعد ما واجهه مرشحي الجماعة من بلطجة وعنف وتزوير في المرحلة الأولى من الانتخابات.
وقال بيان لجماعة الاخوان حصل مصراوى على نسخة منه "ما حدث في هذا اليوم وما سبقه من أيام من تزوير وإرهاب وعنف على أيدي رجال الأمن وبلطجية الحزب الوطني، حتى وصل الأمر إلى التعدي على بعض القضاة والمستشارين، وقد جرت محاولات كثيرة لاستفزاز الإخوان المسلمين وجرهم إلى ممارسة عنف مضاد، وهو مالم يستجب له الإخوان وأعلنوا- ولا يزالون يعلنون باستمرار- رفضهم الواضح وإدانتهم لأية ممارسات عنيفة، وقد رأى الشعب كل الجرائم التي رصدتها" .
وأضاف "كل ذلك جعلنا نعيد النظر في المشاركة في جولة الإعادة رغم أن لنا فيها سبعة وعشرين مرشحا ومرشحة، وبالرجوع لمجلس شورى الجماعة قرر بأغلبية أعضاءه عدم المشاركة (72%)، حيث أن المشاركة في الانتخابات الأولى حققت أهدافها بإيجابية الشعب المصري والتفافه حول شعار الإسلام هو الحل ونزع الشرعية عن نظام الحكم الفاسد المستبد الذي انتشرت فضائحه في أرجاء العالم، فالشرعية تكتسب من إرادة الشعب واختياره لحكامه وممثليه في المجالس النيابة بإرادة حرة مستقلة، وما حدث أثبت أن النظام مغتصب للسلطة مزور لإرادة الأمة مستمر في طريق الفساد والاستبداد، كما أن عدم المشاركة في جولة الإعادة هو إعلان لاحتجاجنا على هذا الاغتصاب والفساد ويزيد من عزلة النظام عن الشعب، ويثبت أنه يهدد مبدأ المواطنة ويكرس رفض الآخر، كما يكرس الفساد والديكتاتورية والاستبداد".
وأكد البيان "عدم مشاركتنا في هذه الجولة الانتخابية لا يعني تغيير في إستراتيجيتنا الثابتة بالمشاركة في جميع الانتخابات، ولكنه موقف فرضته الظروف الحالية، وكل حالة تقدر بقدرها، وسوف نستمر في كل الإجراءات القانونية التي تلاحق المزورين والمفسدين لإبطال هذا المجلس المزور ولإحقاق الحق وإعادته إلى صاحبه الحقيقي وهو الشعب".