فكرة الخلق الخاص: كل نوع من الأحياء خلق منذ البداية خلقا خاصاً مستقلاً عن الأحياء الأخرى وتمت الخليقة كلها فى وقت ما وانتهى الأمر وعلى ذلك فعدد الأنواع ثابت لا يتغير.
فكرة التطور
1- كل نوع من الأحياء نشأ من نوع آخر قبله أبسط منه تركيباً.
2- يقتضى التطور وجود تغير دائم فى شكل الأحياء وتركيبها ووظائفها ويكون التغير طفيفاً.
3- وبمرور الأزمنة تتراكم التغيرات وتؤدي إلى اختلافات كبيرة.
4- وهذه الاختلافات تؤدي إلى نشوء الأنواع الجديدة من الأحياء.
5- عدد الأنواع المعروفة لم تظهر كلها فى وقت واحد وإنما تدريجياً حتى أصبحت كما هى عليه الآن.
فكرة التطور قديماً
طاليس: الماء هو المادة التي نشأت منها الكائنات الحية.
أكلسيماندر: أصل الحياة يعزى إلى مزيج من الماء والشمس.
أرسطو:: التحول التدريجى من البسيط إلى المعقد ومن غير الكامل إلى الكامل.
كما ظهرت فكرة التطور فى كتابات قدماء المصريين وكذلك العرب ومنه ابن رشد وإخوان الصفا.
ميكانيكية التطور
التطور :: تغير تدريجى مستمر خلال فترات زمنية طويلة.
الرقى:: تغير يؤدى إلى أن يصبح العضو أكثر قدرة على أداء وظيفته. الرقى ينشأ عن تطور ولكن ليس كل تطور رقى.
النظريات المختلفة لتفسير التطور:
أولاً: جان باتست لامارك (1744 - 1829 ) الأنواع ليست ثابتة)
العامل الأساسى لحدوث التطور هو تغير الكائن الحى باستعمال أعضاء وإهمال أعضاء أخرى.
قانون الاستعمال والإهمال/ الأعضاء التى تستعمل تقوى والأعضاء التى تهمل تضمر وتختفى وهو ما يسمى وهذا التغير المكتسب يورث إلى الأجيال التالية.
مثال: عنق الزرافة: lمن وجهة نظر لامارك
- الزرافة القديمة كانت تمد رقبتها لتأكل أوراق الأشجار فاستطالت بقدر يسير.
- ورثت لذريتها هذا مع استمرارها فى نفس المحاولة فزاد طولها إلى أن ظهرت الزرافات الحالية.
الحوت والثعبان
- اختفاء الطرفين الخلفيين لإهمال استعمالهما بعد أن أصبح الذيل هو العضو الرئيسي للحركة.
- اختفاء الأطراف فى الثعبان بإهمال استعمالهما تدريجياً عند الهروب إلى الجحور.
نقد نظرية لامارك
1- توارث الصفات المكتسبة لا سند علمى له كما فى حالة الحداء والعداء فكلاهما لا يورث صفة العضلات القوية إلى الأبناء.
2- تجربة قطع ذيول الفئران حتى 19 جيل إلا أنها كانت تلد فئراناً بذيول.
3- إذن أى مؤثر لا يورث إلا إذا صحبه تغير فى شفرة الوراثة
ثانياً: نظرية الدارونية: تشارلز روبرت دارون ( 1809 - 1822)
- التغير فى الأنواع يحدث بإنقراض الأفراد الضعيفة التى لا تستطيع مواجهة ظروف البيئة.
- أما الأفراد التي تتلائم مع ظروف البيئة فإنها تبقى وتزدهر وتورث صفاتها لنسلها.
- باستمرار الانتخاب تنشأ أنواع مختلفة من الأنواع القديمة تتكيف وتتلائم أكثر مع البيئة.
ويعتمد رأى دارون على:
الإنتاج المتزايد
عدد أفراد النوع الواحد يظل ثابتاً لفترة طويلة برغم الإنتاج المتزايد لها وذلك بسبب التنافس على الغذاء والمأوى فى سبيل البقاء.
التباين والاختلاف:
الاختلاف بين الأفراد حتى التوائم تكسب بعضها ميزة فى معركة البقاء وبذلك لا يتغلب على ظروف البيئة إلا من وهب صفات لملائمتها وبالتالى لا يبقى إلا أصلح الأفراد.
الانتخاب الطبيعى:
لا يواصل السير فى موكب الحياة إلى الأقوياء الذين عندما يتناسلون تنتقل تلك الصفات إلى نسلهم وفى كل مرة تسقط الأفراد الضعيفة وبهذا تنشأ أشكال جديدة تلائم البيئة وهذا هو أصول الأنواع.
ظاهرة التحول والتغير
التغير قد تسبب فى ظهور أنواع جديدة متباينة.
تفسير دارون لطول عنق الزرافة:
طول العنق نشأ بالانتخاب الطبيعى خلال الأجيال من الأسلاف الأولى التى انفردت قلة منها برقبة طويلة نسبياً أتاحت لها فرصة الحصول على الغذاء فى الوقت الذى هلكت فيه الأخرى وبالتالى انتقلت صفة طول العنق وراثياً وبتكرار عمليه الانتخاب فى عدة أجيال نشأ النوع الحالى من الزراف.
نقد نظرية دارون:
1- غالبية التغيرات الجسمية غير وراقية وهى ضعيفة وغير كافية لتؤدى إلى الاختيار فى الإتجاه للأصلح.
2- تنازع البقاء غير كاف لزوال الأنواع فالحيوانات المفترسة تؤدى إلى ندرة الفرائس لا إلى هلاكها.
3- لا يفسر الاختفاء الفجائى للزواحف الضخمة التى سادت فى العصر الترايسى من الحقبة الوسطى.
4- لا تفسر نظرية دارون الظهور الفجائى للصفات.