ثانياً: تباين أفراد النوع الواحد - بسبب:
1- تزاوج أفراد ذات طرز جينية مختلفة قد يؤدى إلى ظهور طرز مظهرية لم تكن واضحة.
2- كثرة الخصائص الوراثية للنوع تجعل كل فرد مختلف عن الآخر.
3- التقاء الجينات قد يجعلها تؤثر فى بعضها مما ينعكس على الطرز المظهرية.
4- شذوذ الصبغيات بالنقص أو الزيادة أو التضاعف.
5- العبور أثناء الانقسام الميوزى يعمل على كسر الارتباط فتزيد فرص التباين.
6- تأثير العوامل البيئية المختلفة فى ظهرو أثر الجينات.
7- حدوث الطفرات الجينية وظهور صفات جديدة.
أهمية التباين:
يقدم للأفراد القدرة على التكيف مع الظروف البيئية المختلفة فيساعدها على النجاح مع تغير البيئات ولهذا يعتبر التباين أساس حدوث التغيير.
ثالثا: الانتخاب الطبيعى والتكيف:
الانتخاب الطبيعى: الأحياء الأصلح للبقاء والأقدر على التكيف مع ظروف البيئة هي التي تنجح فى الحصول على غذائها وتنشئة صغارها حتى تتمكن من التكاثر.
أى انتخاب الأفراد ذوى الصفات المناسبة للنجاح فى الحياة وبتراكم هذه الصفات الموروثة يؤدى إلى تكيف أصحابها للحياة فى بيئاتها الخاصة.
وسائل الانتخاب الطبيعى:ظروف البيئة مثل الحرارة - الضوء – الماء 0000 الخ وعناصر البيئة الحية مثل الكائنات الاخرى التى تعيش فى البيئة.
أمثلة على الانتخاب الطبيعى:
فراشة بستون بيتولاريا: (فسر هذه الظاهرة العالم كتلويل )
لونها فاتح منها سلاسلة سوداء تنشط ليلا وتهدأ نهاراً على جذوع الأشجار المغطاة بالأشن.
قبل الثورة الصناعية:كانت الفراشات البيضاء بمأمن من عيون اعدائها اى ان الإنتخاب الطبيعى كان فى صف الفاتحة وضد السوداء التى كانت تظهر بوضوح لاعين اعدائها.
بعد الثورة الصناعية: غطى السناج سوق الأشجار وماتت الأشن فأصبح الانتخاب فى صف الفراشات السوداء التى زادت زيادة كبيرة اى اصبح الانتخاب فى صف الفلراشات السوداء .
قوقع سبيا نيموراليس:
القوقع يتميز بألوان وخطوط يحددها وراثة مجموعة من الجينات وقد لوحظ زيادة اعداد بعض طرزها وندرة الاخرى نتيجة الى ان الطرز الكثيرة العدد يضاهي شكلها أرضية البيئة فتختفى عن أعدائها الطيور.
- الطرز النادرة ليست لها هذه الميزة لذلك تلتقطها الطيور.
رابعاً: الإنعزال وتكوين الأنواع:
1 – تكوين الانواع فى خط تطورى واحد حيث لا تتعرض افراد المجموعة الاصلية للتشتت وتظهر بعض الطفرات الةراثية الصغيرة فى اجيالها المتعاقبةتؤدى الى ظهور صفات جديدة تنتخب طبيعيا ليبقى منها الاقوى والاصلح لظروف البيئة وبتراكم تلك التغيرات على مدى الاجيال يظهر نوع جديدتحمل افراده صفات تختلف عن المجموعة الاصلية 0
2 – تكوين الانواع فى عدة خطوط تطورية حيث تخرج عن المجموعة الاصلية عدة جماعات صغيرة تنتشر فى اتجاهات مختلفة سواء بالهجرة او بغيرها ثم تنعزل هذه الجماعات مما يؤدى الى ظهور انواع جديدة تتكيف مع ظرف الحياة فى الموطن الجديد مثل عصافير دارون فى جزر جلاباجوس التى بدأت من نوع واحد ثم تطورت لتكون 14 نوع
الأدلة على حدوث تطور
الحفريات كدليل مادى للتطور:
الحفريات هى بقايا أو آثار كائنات حية عاشت فى الأزمنة القديمة فى ظروف مختلفة ثم دفنت ضمن مكونات الصخور الرسوبية وهى دليل على وجود الكائن فى الماضى ولم تتح الطبيعة تكوين حفريات لكل الكائنات الحية القديمة.
شروط إتمام عملية التحفر:
1- وجود هيكل صلب للكائن الحى.
2- دفن الكائن الحى بعد موته مباشرة فى رواسب تحميه من التحلل.
3- وجود وسط مناسب لإحلال المادة المعدنية للصخور محل المحتوى العضوى للكائن الحى.
أنواع الحفريات:
1- حفرية لكائن كامل وهى حفرية الكائن الحى محفوظا بجميع اجزائه مثل :
حفرية الماموث: نوع من الفيلة كانت تقطن شمال اوربا ووجد محفوظاً فى الجليد فى روسيا.
2- الجزء الصلب من الكائن:
صدفة أو عظمة او سنا لكائن مات وتحللت مادته العضوية الرخوة وبقيت الأجزاء الصلبة محتفظة بتركيبها الأصلى.
3- البقايا المتحجرة:
التحجر: تحول المادة الأصلية المكونة للأجزاء الصلبة لجسم الكائن الحى إلى مادة معدنية أخرى مع بقاء نسخة مماثلة تماماً للكائن الأصلى.
مثال: الغابات المتحجرة: تحل السليكا محل ألياف الأشجار كما فى مصر بجبل المقطم وعلى طريق القاهرة السويس.
الإحلال المعدنى: إحلال جزيئات المادة المعدنية محل جزئات جسم الكائن وهى ألياف الأشجار.
4- القوالب الفارغة والمصمتة:
تدفن القواقع فى رواسب قاع البحر. تحل الرواسب فى فجوات القواقع وتملأها وعندما يذوب هيكل القوقع الصلب يترك قالبا صخريا يدل عليه ويحمل بعض التفصيلات الداخلية للهيكل.
5- القالب الفارغ:
هو ذلك الفراغ الذى يتركه السطح الخارجى للهيكل الصلب للكائن على الصخر اللين ثم يتحلل الهيكل بعد أن يتصلب الصخر فيترك قالبا فارغا يحمل ملامح السطح الخارجى للهيكل فإذا امتلأ الفراغ برواسب ما أنتج صورة طبق الأصل للهيكل الأول.
6- آثار الكائنات الحية:
أثر ضحل يتركه الكائن الحى على صخر لين مثل آثار سير أقدام الحيوانات على الرواسب الطرية والتى ان تماسكت سريعاً فإن الأثر يظل باقياً.
السجل الحفرى والتطور تدل الحفريات على
1 – تعاقب اشكال الحياة خلال العصور : -
كلما تعمقتا فى طبقات الصخور الرسوبية وجدنا حفريات لكائنات بسيطة اما بقايا النباتات والحيوانات الراقية فلا توجد الا فى الطبقات السطحية اما الطبقات السفلى الموغلة فى القدم فلا توجد بها حفريات للاحياء على الاطلاق ومن دراسة هذا السجل تبين ان الحياة ظهرت اولا فى الماء ثم تدرجت منه على اليابسة وان التاطور سار فى اتجاه زيادة التعقيد والتخصص فى تركيب الاعضاء ووظائفها وتدل الحفريات النباتية على ان الطحالب سبقت فى ظهورها الحزازيات والسراخس وان عاريات البذور سبقت كاسيات البذور وفى عالم الحيوانسبقت اللافقاريات فى ظهورها الفقاريات وان الاسماك هى اول الفقاريات التى ظهرت فى صورة اسماك مدرعة
2 - العثور على ما يؤكد الصلة بين قسمين مختلفين تمام الاختلاف من الحيوان والنبات مثل : -
(الطائر أركيوبتركس (حفريات إنتقالية أو متوسطة.
للتأكيد على الصلة بين الزواحف والطيور: فإن الطائر حلقة متوسطة بين الزواحف والطيور:
1- الطابع الخارجى للريش ظهر فى الصخور المحيطة مثل الطيور.
2- وجود أسنان فى المنقار، فقرات عظمية فى الذيل، مخالب بارزة فى الأجنحة مثل الزواحف.
التصنيف والتطور:
- يلاحظ فى التصنيف التدرج من البسيط إلى المعقد فيبدأ النبات بالطحالب وحيدة الخلية وينتهي بالنباتات الزهرية ويبدأ الحيوان بالحيوانات الأولية وينتهى بالثدييات وهى أرقى الكائنات.
- تأمل شجرة التصنيف يوحى بفكرة التطور. وسبب وضع حيوانين فقاريين مختلفين فى مجموعة واحدة هو انتساب الأنواع والأجناس فى كل فصيلة إلى أصول مشتركة.
- الدراسات ساعدت على سد الفراغات الموجودة بالتصنيف بالأحياء المنقرضة أو المعاصرة.
- الحلقات المتوسطة: مجموعة من الأحياء المنقرضة أو المعاصرة التى تجمع فى تركيبها بين صفات طائفة و صفات الطائفة التى تليها فى شجرة النسب مثل:
الأسماك الرئوية: التى تتنفس بالخياشيم ثم تتحول مثاناتها الغازية إلى ما يشبه الرئتين عندما يحدث الجفاف. وبذلك تمثل إحدى خطوات التطور من الأسماك إلى البرمائيات.
التشريح المقارن والتطور:
1- الأطراف مخمسة الأصابع هى الأساس الذى اشتقت منه الأطراف فى جميع الفقاريات: تحورت فى كل من الطيور والخفاش إلى أجنحة، اختزلت الأصابع إلى واحد فى الحافريات، قصرت العظام واندمجت لتكون مجاديف فى الحوت وسبع البحر.
التشابه والتماثل يدل على أن الفقاريات نشأت من أصل واحد، الإختزال فى بعض الأعضاء والتغيير فى البعض الآخر حدث أثناء التطور من الأصل الواحد إلى الأجناس المعاصرة.