منتديات حجازة التعليمية
ضيفنا الكريم
حللت أهلاً .. ووطئت سهلاً ..
أهلاً بك بين اخوانك واخواتك
آملين أن تلقى المتعة والفائدة معنا
حيـاك الله
نتمنى أن نراك بيننا للتسجيل
مع خالص التحية بدوام الصحه والسعاده
ادارة منتديات مدرسة حجازةالثانوية المشتركة
منتديات حجازة التعليمية
ضيفنا الكريم
حللت أهلاً .. ووطئت سهلاً ..
أهلاً بك بين اخوانك واخواتك
آملين أن تلقى المتعة والفائدة معنا
حيـاك الله
نتمنى أن نراك بيننا للتسجيل
مع خالص التحية بدوام الصحه والسعاده
ادارة منتديات مدرسة حجازةالثانوية المشتركة
منتديات حجازة التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الرحمة المهداة 2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اسامه جاد
مشرف سوبر
مشرف سوبر
اسامه جاد


ذكر عدد الرسائل : 3356
العمر : 53
العمل/الترفيه : معلم اول احياء وعلوم بيئه وجيولوجيا
نقاط : 13746
تاريخ التسجيل : 14/02/2009

الرحمة المهداة 2 Empty
مُساهمةموضوع: الرحمة المهداة 2   الرحمة المهداة 2 I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 26, 2009 8:06 pm

الفصل الأول :

تعريف الرحمة وبيان أهميتها



الرحمة1 في اللغة الرقة والتعطف .

ولا تقف الرحمة في الاصطلاح على الرقة والتعطف حتى تنتج القصد والعمل لذلك عرّفه الحرجاني في التعريفات2 بقوله ( هي إرادة إيصال الخير ) وهذه الإرادة أول بوادر العمل فهي إذاً ( كمال في الطبيعة يجعل المرء يرق لآلام الخلق ويسعى لإزالتها ويأسى لأخطائهم فيتمنى لهم الهداية )3

- بيان أهميتها :

تنبع أهميتها من كونها صفة للمولى عز وجل فهي في [ أفقها الأعلى وامتدادها المطلق صفة للمولى تباركت أسماؤه ، فإن رحمته شملت الوجود وعمت الملكوت ، فحيثما أشرق شعاع من علمه المحيط بكل شيء أشرق معه شعاع للرحمة الغامرة ولذلك كان من صلاة الملائكة (( ربنا وسعت كل شيء رحمةً وعلما ))4 ]5 .

وعلى العباد العمل للتحلي بهذه الصفة التي اختص سبحانه نبيه بها ...

إذ هي الأمان الأول بعد رحمته لعباده ، لبقاء هذا الجنس البشري على وجه البسيطة .

إن الرحمة خلق كريم اتصف الله به ووصف نبيه الكريم وأوصى بها الله في كتابه ليتواصوا بها المؤمنون ، (( وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة ))1 وهي الصفة التي مدح الله بها أصحاب محمد في القرآن (( أشدّاء على الكفار رحماء بينهم ))2 ولذلك وصّى النبي بها في أحاديث كثيرة وشدد على من تغافل عنها ولم يهتم بأمرها فقال صلى الله عليه وسلم (الراحمون يرحمهم الرحمان ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)3 وقال صلى الله عليه وسلم : ( من لم يرحم الناس لا يرحمه الله ) 4 وقال : ( لا تنـزع الرحمة إلا من شقى )5 .

فهذا التشديد في التهاون في أمر الرحمة والحث على لزومها لأهميتها وعظم منـزلتها ومكانتها في حياة المسلمين .

فبها يرحم الوالدان أبنائهم ، ويرحم الابن أبواه إذا كبرا ، وبها يُرحم اليتيم ، والضعيف ، والمريض ، والحيوان ، إلى غير ذلك ...

وبها تظهر معاني التكاتف والتآزر بين الإنسانية جمعاء ، وبين المسلمين أجمع ...

وهذا الذي يتراحم به العباد في الدنيا ماهو الا جزء من مئة جزء من رحمة الله التي تفضل على العباد فحباهم بشئ منها ... قال صلى الله عليه وسلم : ( جعل الله الرحمة مائة جزء فأمسك عنده تسعة وتسعين جزء وأنزل في الأرض جزء واحداً فمن ذلك الجزء يترحم الخلق حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه . )6 .



















الفصل الثاني :

رحمة النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم



( لقد أراد الله تعالى أن يمتن على العالم برجل يمسح آلامه ، ويخفف أحزانه ، و يرثى لخطاياه ويستميت في هدايته ، ويأخذ بناصر الضعيف ، ويقاتل دونه قتال الأم عن صغارها ويخضد شوكة القوي حتى يرده إنساناً سليم الفطرة لا يضرى ولا يطغى .. فأرسل محمد عليه الصلاة والسلام ، وسكب في قلبه من العلم والحلم . وفي خلقه من الإيناس والبر وفي طبعه من السهولة والرفق ، وفي يده من السخاوة والندى ، ما جعله أزكى عباد الله رحمة ، وأوسعهم عاطفة وأرحبهم صدراً )1

وليس من آية في القرآن تذكره صلى الله عليه وسلم إلا وتحكي خصلة من طيب شمائله ، وعبير ذكراه ...وذكر سبحانه رحمة نبيه في عدد من الآيات .وإن حصرت هذه الآيات في أقل من عدد أصابع اليد إلا أن دلا لتها ومعانيها تفوق الوصف ... لكن نشير إلى أهم ما ذُكر في معانيها ومراميها

ومع ترتيب المصحف نقف عند قوله تعالى : (( فبما رحمةٍ من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لنفضوا من حولك ))1 .

( فهي رحمة الله التي نالته ونالتهم فجعلته صلى الله عليه وسلم رحيماً بهم ليناً معهم ولو كان فظاً غليظ القلب ما تآلفت حوله القلوب ولا تجمعت حوله المشاعر فالناس في حاجة إلى كنف رحيم وإلى عناية فائقة ، وإلى بشاشةٍ سمحة وإلى ودٍ يسعهم وحِلمٍ لا يضيق بجهلهم وضعفهم ونقصهم ، وفي حاجةٍ إلى قلبٍ كبير يعطيهم ولا يحتاج إلى عطائهم ويحمل هموهم ولا يعنيهم بهمه . ويجدون عنده دائماً الاهتمام والرعاية و العطف والسماحة والود والرضا .. وهكذا كان قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهكذا كانت حياته مع الناس ، ما غضب لنفسه قط ، ولا ضاق صدره بضعفهم البشري .. )2 .

ويقول سبحانه وتعالى في معرض ذكر إيذاء المنافقين للنبي صلى الله عليه وسلم وصحابته في سورة التوبة (( ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن قل أذن خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ورحمة للذين آمنوا منكم ... ))1 .

ففي هذه الآية يدافع الله عن نبيه ويرد على المنافقين ما يرمون به المصطفى صلى الله عليه وسلم من أنه سريع الاغترار بكل ما يسمع فأجاب سبحانه نعم هو كذلك كما قلتم أذن لكن في الخير وهو

خير لكم يؤمن بالله ويصدق المؤمنين ، وهو رحمة ( لأنه يجري أحكام الناس على الظاهر ولا ينقب على أحوالهم ، ولا يهتك أسرارهم )2 .

وقال سبحانه : (( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ))1 .

قال ابن كثير ( يقول تعالى ممتناً على المؤمنين بما أرسل إليهم رسولاً من أنفسهم أي من جنسهم وعلى لغتهم ... (( عزيز عليه ما عنتم )) أي يعز عليه الشيء الذي يعنت أمته ويشق عليها ، ولهذا جاء في الحديث : ( بعثت بالحنيفية السمحة ) وفي الصحيح : ( أن الدين يسر ) وشريعته كلها سهلة سمحة يسيرة على من يسرها الله عليه ...

(( حريص عليكم )) أي على هدايتكم2 ووصول النفع الدنيوي و الأخروي إليكم ... )3 .

(( بالمؤمنين رؤوف رحيم )) ( يعني أنه صلى الله عليه وسلم رؤوف بالمطيعين رحيم بالمذنبين )4 .

وكونه بالمؤمنين رؤوف رحيم لا يعني ذلك أنه لا يقسوا عليهم أحياناً فقد ( تأخذ الرحمة الحقة طابع القسوة ، وليست كذلك .. ولذلك قال الشاعر :

فـاليزدجروا ومن يـك راحمــــــاً فليقس أحيانـاً على من يرحـــــم

فليست الرحمة حناناً لا عقل معه أو شفقة تتنكر للعدل والنظام . كلا إنها عاطفة تراعي هذه الحقوق جميعا )5 .

لذلك كان من رحمته بكم أن حثكم على الجهاد وهو ما فيه من مشقة وعسر ( وركوب الصعاب فما ذلك من هوان بكم عليه ، ولا بقسوة في قلبه وغلظة إنما هي الرحمة في صورة من صورها . ورحمة بكم عن الذل و الهوان ، والرحمة بكم من الذنب و الخطيئة ، والحرص عليكم أن يكون لكم شرف حمل الدعوة وحفظ رضوان الله و الجنة التي وعد المتقون )6 .

وقد بوَّب البيهقي في شعب الإيمان ( فصل في حدب النبي صلى الله عليه وسلم على أمته ورأفته بهم ) ثم ساق الآية (( لقد جاءكم ... )) ونقل عن الفارسي قوله ( وهل وصف الله عز وجل أحداً من عباده بهذا الوصف من الشفقة والرحمة التي وصف بها حبيبه صلى الله عليه وسلم )1 وجاء مثل ذلك عن الحسين بن الفضل حيث قال [ لم يجمع الله لأحد من الأنبياء اسمين من أسماءه إلا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم فإنه قال : (( بالمؤمنين رؤوف رحيم )) وقال : (( إن الله بالناس لرؤوف رحيم )) ]2































وقال سبحانه : (( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ))1 .

( يخبر تعالى أن الله جعل محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين أي أرسله رحمة لهم كلهم فمن قَبِل هذه الرحمة وشكر هذه النعمة سعد في الدنيا والآخرة ، ومن ردها وجحدها خسر الدنيا والآخرة )2

( فإن قيل أي رحمة حصلت لمن كفر به فالجواب ما رواه أبو جعفر بن جرير بسنده عن ابن عباس قال ( من آمن بالله واليوم الآخر كتب له الرحمة في الدنيا والآخرة ، ولمن لا يؤمن بالله ورسوله عوفي مما أصاب الأمم من الخسف والقذف . )3 ويدل عليه قوله تعالى : (( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ))4 .

وأيضاً فإن الرحمة الحاصلة من رسول الهدى صلى الله عليه وسلم بقمع ذئاب البشر الذين أبَو إلا اعتراض هذه الرحمة المرسلة ووضع العراقيل حتى تنقطع عن الناس ، فيهلكوا في أودية الحيرة

والجهالة ، فلم يكن بد من إزالة هذه العوائق و الإغلاظ لأصحابها ويوم ينقطع تعرّضهم وتحديهم تشملهم هذه الرحمة ..5








1 لم أقصد في التعريف الإحاطة والشمول بل الإشارة والتذكير لأن الموضوع مقصود لغير ذلك .


2 التعريفات 48


3 خلق المسلم للغزالي 209


4 غافر 2


5 خلق المسلم 209


1 - البلد 17


2 الفتح 29


3 رواه الترمذي 1924 وأبو داود 4941 انظر صحيح الترمذي 1569


4 انظر صحيح الترمذي 1567


5 ترمذي 1923 انظر صحيح الترمذي 1568


6 البخاري 6000


1 خلق المسلم 210


1 آل عمران 159


2 في ظلال القرآن 1 / 501


1 التوبة 61 / والآية ( نزلت في جماعة من المنافقين كانوا يؤذون رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعيبونه ويقولون ما لا ينبغي فقال بعضهم لا تفعلوا فإنا نخاف أن يبلغه ما تقولون فيقع بنا فقال الجلاس بن سويد وهو ممن المنافقين بل نقول ما شئنا ثم نأتيه وننكر مما قلنا ونحلف فيصدقنا بما نقول ، فإنما محمد أذن أي يسمع كل ما يقال له ويقبله ...

ومقصود المنافقين بقوله هو أذن أنه ليس بعيد غور بل سليم سريع الاغترار بما يسمع فأجاب الله سبحانه وتعالى عنه بقوله ( قل أذن خير لكم ) يعني هب أنه أذن لكنه أذن خير لكم كقولك : رجل صدق ، وشاهد عدل .

والمعنى أنه مستمع خير وصلاح لا مستمع شرٍ وفساد .

وقرئ أذن خير مرفوعين ، ومعناه يسمع منكم ويصدقكم خير لكم من أن يكذبكم ، ولا يقبل قولكم . ) ...

( يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ) يعني أنه يصدق المؤمنين ويقبل قولهم ولا يقبل قول المنافقين و عدى الإيمان بالله بالياء والإيمان للمؤمنين باللام لأن الإيمان بالله هو نقيض الكفر فلا يتعدى إلا بالياء فيقال آمن بالله ، والإيمان بالمؤمنين معناه تصديق المؤمنين فيما يقولونه فلا يقال إلا باللام ومنه قوله تعالى : ( أنؤمن لك ) وقوله : ( آمنتم له ) تفسير الخازن 3 / 146 .


2 تفسير الخازن 3 / 146


1 التوبة 128 .


2 انظر في حرصه صلى الله عليه وسلم على الدعوة كتاب ( الحرص على هداية الناس ) .


3 ابن كثير 2 / 348 ، 349


4 تفسير البغوي مع تفسير الخازن .


5 خلق المسلم 213


6 في ظلال القرآن 3 / 1743


1 شعب الإيمان 4 / 63


2 تفسير القرطبي 8 / 302


1 الأنبياء 107


2 تفسير ابن كثير 3 / 175


3 المصدر السابق 3 / 177


4 انظر فتح القدير 3 / 430 والتفسير الكبير 22 / 230


5 انظر خلق المسلم 212
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الرحمة المهداة 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الرحمة المهداة 5
» الرحمة المهداة
» الرحمة المهداة4
» الرحمة المهداة3
» سبب اغلاق قناة الرحمة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات حجازة التعليمية :: الركن الدينى :: الحديث الشريف والسيره النبويه-
انتقل الى: