منتديات حجازة التعليمية
ضيفنا الكريم
حللت أهلاً .. ووطئت سهلاً ..
أهلاً بك بين اخوانك واخواتك
آملين أن تلقى المتعة والفائدة معنا
حيـاك الله
نتمنى أن نراك بيننا للتسجيل
مع خالص التحية بدوام الصحه والسعاده
ادارة منتديات مدرسة حجازةالثانوية المشتركة
منتديات حجازة التعليمية
ضيفنا الكريم
حللت أهلاً .. ووطئت سهلاً ..
أهلاً بك بين اخوانك واخواتك
آملين أن تلقى المتعة والفائدة معنا
حيـاك الله
نتمنى أن نراك بيننا للتسجيل
مع خالص التحية بدوام الصحه والسعاده
ادارة منتديات مدرسة حجازةالثانوية المشتركة
منتديات حجازة التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الرسول الإنسان " 2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اسامه جاد
مشرف سوبر
مشرف سوبر
اسامه جاد


ذكر عدد الرسائل : 3356
العمر : 53
العمل/الترفيه : معلم اول احياء وعلوم بيئه وجيولوجيا
نقاط : 13745
تاريخ التسجيل : 14/02/2009

الرسول الإنسان " 2 Empty
مُساهمةموضوع: الرسول الإنسان " 2   الرسول الإنسان " 2 I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 21, 2009 6:20 pm

الهجرة الأولى إلى الحبشة

تكملة لموضوع " الرسول الإنسان "


والذى كان يدور حول النسب الشريف للرسول صلى الله علية وسلم ، حمله ، مولده ، النور يخرج ليضئ
قصور الشام عند ولادته ، أسماؤه ، مرضعاته ، وفاة والدة ، وفاة والدته ، وفاة جدة عبد المطلب وكفالة عمه ابو طالب ، الصفات الخلقية للحبيب ، زوجاته ، أولاده صلى الله علية وسلم 0

والموضوع الثانى بعنوان " بداية نزول الوحى وبداية الدعوة "

والذى تضمن بدء نزول الوحى ، مراتب الوحى ، بداية الدعوة ومراحله
ا


نتابع موضوع

********

الهجرة الى الحبشة



ويشتمل على :-
الهجرة الأولى الى الحبشة
الهجرة الثانية الى الحبشة
الصحيفة والمقاطعة العامة
نقض الصحيفة
عام الحزن ( وفاة السيدة / خديجة رضى الله عنها
وفاة أبى طالب )

الهجرة الأولى إلى الحبشة

تعرض المسلمين لكثير من أنواع الأضطهادات من بداية السنة الرابعة من الدعوة وكانت ضعيفة فى بداية الأمر
حتى أشتدت وتفاقمت فى أواسط السنة الخامسة وفى غمرات هذة الأيام الصعبة التى مرت بالمسلمين 0

نزلت سورة الكهف ردوداً على أسئلة أدلى بها المشركون الى النبى  والتى أشتملت قصة أصحاب الكهف
التى ترشد إلى الهجرة من مراكز الكفر والعدوان حين مخافة الفتنة على الدين

قال الله تعالى  وإذا اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته
ويهيئ لكم من أمركم مرفقا 
الكهف :16
ثم نزلت سورة الزمر تشير الى الهجرة وتعلن أن أرض الله واسعة
قال الله تعالى  للذين أحسنوا فى هذه الدنيا حسنة وأرض الله واسعة إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب 
الزمر :10
فلما رأى رسول الله  ما يصيب اصحابه من البلاء قال لهم " لو خرجتم إلى أرض الحبشة فإن بها ملكا لا يُظلم
عنده أحد وهى أرض صدق حتى يجعل الله لكم فرجاً مما أنتم فيه " فخرج المسلمون من أصحاب رسول الله 
الى الحبشة مخافة الفتنة وفراراً الى الله بدينهم فكانت الهجرة الأولى
وكان رحيلهم فى الخفاء على هيئة أفواج مكوناً من بضع أسر وكانت فيهم رقية أبنة رسول الله  وزوجها
عثمان بن عفان وكان عددهم لا يزيد عن ستة عشر وساروا على ساحل البحر حتى وجدوا سفينة تجارية
أبحرت بهم الى الحبشة فلما خرجت قريش فى أثارهم كانوا قد أنطلقوا آمنين 0
وكان لعودتهم مرة أخرى الى مكة أسباب ترجع الى الأحداث الآتية :-
خرج رسول الله  فى رمضان من السنة التى هاجر فيها المسلمون للحبشة خرج الى الحرم وكان هناك جمع
من قريش وأخذ يتلو  سورة النجم فجأة وهنا وقع على آذانهم كلام إلهى رائع فتركوا ما كانوا فيه وأصغوا
الى تلاوة رسول الله  حتى إذا ما تلا خواتيم هذة السورة وقرأ قول الله تعالى
 فأسجدوا لله واعبدوا  النجم :62
ثم سجد وهنا لم يتمالك أحد نفسه حتى خر ساجداً ولكن عناد المشركين جعلهم يزعمون أن رسول الله  ذكر أصنامهم بكلمات التقدير لذا سجدوا وزعموا ذلك ليعتذروا عن سجودهم بعد أن لآمهم من لم يحضر هذا المشهد من المشركين 0
هنا بلغ الخبر مهاجرى الحبشة ولكن بصورة تختلف عن الحقيقة وبلغهم أن قريشاً أسلمت فرجعوا إلى مكة فى شوال
من نفس السنة وعند دخولهم مكة وتبينوا الحقيقة رجع من رجع الى الحبشة ودخل من دخل مكة مستخفياً أو دخل
فى جوار رجل من قريش

الهجرة الثانية إلى الحبشة

عندما عاد المسلمين المهاجرين للحبشة ( الهجرة الأولى ) الى مكة قامت قريش بالتنكيل ومضاعفة الأذى بهم
– وهنا أشار الرسول  على أصحابه بالهجرة مرة أخرى إلى الحبشة ولكن قريش تنبهت وقررت منع المسلمين
من الهجرة ولكن رغم ذلك خرج ما يقرب من ثلاثة وثمانون رجلاً وتسع عشرة امرأة من المسلمين ووصلوا
الى النجاشى ملك الحبشة ووجدوا عنده الأمان وحسن الجوار 0

•عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال " بعثنا رسول الله  إلى النجاشى ونحن نحواً من ثمانين رجلاً "0
•وعن أم سلمة أبنة أبى أمية بن المغيرة زوج النبى  قالت : " لما نزلنا أرض الحبشة جاورنا بها خير جار النجاشى
، أمنا على ديننا وعبدنا الله وحدة لا نؤذى ولا نسمع شيئا نكرهه فلما بلغ ذلك قريشاً ، أئتمروا أن يبعثوا إلى النجاشى
فينا ( أى فى طلبنا ) رجلين جلدين وأن يهدوا النجاشى هدايا قيمة من مكة وكان أعجب ما يأيته منها الأدم ( الجلود ) فجمعوا له أدماً كثيراً ولم يتركوا من بطارقته بطريقاً ( رجال الدين ) إلا أهدوا له هدية وبعثوا بذلك مع
عبد الله بن أبى ربيعة المخزومى وعمر بن العاص وقالوا لهما أدفعوا إلى كل بطريق هديته قبل
أن تكلموا النجاشى فيهم ( أى المهاجرين ) ثم قدموا للنجاشى هداياه ثم أسألوه أن يسلمهم اليكم قبل أن
يرجع للمهاجرين ويكلمهم 0

• وفعلوا ما طلب منهم ثم قالا للنجاشى أيها الملك إنه قد صبا إلى بلدك منا غلمان سفهاء فارقوا دين قومهم
ولم يدخلوا فى دينك وجاءوا بدين مبتدع لا نعرفه نحن ولا أنت وقد بُعثنا إليك فيهم أشراف قومهم من آبائهم
وأعمامهم وعشائرهم لتردهم إليهم – فقالت بطارقة النجاشى : صدقوا ايها الملك

•وهنا غضب النجاشى وقال لا أسلمهم إليكم ، قوماً جاورونى ونزلوا بلادى وأختارونى على من سواى حتى
أدعوهم فأسألهم عما يقول هذان 0

•ثم أرسل الى أصحاب رسول الله  فدعاهم وتحدثوا بعضهما لبعض وقالوا ما تقولون له إذا جئتموه ؟
قالوا : نقول والله ما علمنا وما أمرنا به نبينا  كائن فى ذلك ماهو كائن ، فلما جاءوه سألهم فقال ماهذا الدين
الذى فارقتم فيه قومكم ولم تدخلوا فى دينى ولا دين أحد من هذه الأمم ؟

دفاع جعفر بن أبى طالب

•وهنا فتح الله سبحانه وتعالى على جعفر بن أبى طالب والذى تتلمذ على يد خير البشر وألقى دفاعه
وكلمته الشاملة البليغة عن الإسلام فقال :-

ايها الملك كنا قوماً أهل جاهلية ، نعبد الأصنام ونأكل الميتة ونأتى الفواحش ونقطع الأرحام ونسئ الجوار
ويأكل القوى منا الضعيف فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولاً منا نعرف نسبة وصدقة وأمانته وعفافه
فدعانا إلى الله – عز وجل – لنوحده ونعبده ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دون الله من الحجارة والأوثان
وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصله الرحم وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء ونهانا
عن الفواحش وشهادة الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنة وأمرنا أن نعبد الله لا نشرك به شيئاً
وأقام الصلاة وإيتاء الزكاة 0
فصدقناه وآمنا به واتبعناه على ما جاء به فعبدنا الله وحده فلم نشرك به شيئاً وحرمنا ما حرم علينا وأحللنا
ما أحل لنا فعدنا علينا قومنا فعذبونا وفتنونا عن ديننا ليرودونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله عز وجل
وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث فلما قهرونا وظلمونا وشقوا علينا وحالوا بيننا وبين ديننا خرجنا
إلى بلدك وأخترناك على من سواك ورغبنا فى جوارك ورجونا أن لا نظُلم عندك أيها الملك 0
وهنا قال النجاشى : هل معك مما جاء به عن الله من شيء ؟
فقرأ جعفر : صدراً من " كهيعص " فبكى النجاشى وبكت أساقفته فقال النجاشى أن هذا والذى جاء به موسى
ليخرج من مشكاة واحدة انطلقا فوالله لا أسلمهم إليكم ولا أكاد ( وهذة العبارة الأخيرة كانت موجهة الى وفد قريش ) 0


محاولة يائسة للوقيعة بين المهاجرين والنجاشي


وحاول عمر بن العاص ( من وفد قريش ) الوقيعة بين المهاجرين والنجاشى وقال لآتينه غداً ( أى النجاشى )
أعيبهم عنده وأخبره أنهم يزعمون أن عيسى بن مريم – علية السلام – عبدً 0
وبالفعل قال للنجاشى أنهم يقولون فى عيسى بن مريم قولاً عظيماً فأرسل إليهم فسلهم عما يقولون فيه 0
ووصل الأمر للمهاجرين فقال بعضهم لبعض ما تقولون فى عيسى بن مريم إذا سُألتم عنه فأجمعوا ان يقولوا
ما قال الله عز وجل وما جاء به محمد  - فلما دخلوا على النجاشى قال لهم ما تقولون فى عيسى بن مريم )
فقال جعفر أبن أبى طالب نقول فيه الذى جاء به نبينا : هو عبد الله ورسوله وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول 0
وهنا قال النجاشى للمهاجرين أذهبوا فأنتم أمنون بأرضي من سَبكم غرم – ورد على وفد قريش هداياهم وخرجوا
من عنده مقبوحين

الصحيفة والمقاطعة العامة


***********


نعود الأن الى مكة لنتابع الأحداث بها

لما أخفق المشركون فى مكيدتهم وفشلوا فى استرداد المهاجرين أستشاطوا غضباً فأشتدت ضراوتهم
وأنقضوا على بقية المسلمين ومدوا أيديهم الى رسول الله  بالسوء وظهرت منهم تصرفات تدل على أنهم
أرادوا القضاء على رسول الله  وكانت بقية المسلمين الذين كانوا بمكة أما ذوى شرف ومنعه أو محتمى
بجوار أحد وبالرغم من ذلك كانوا يخفون إسلامهم ويبتعدون عن أعين قريش بقدر الأمكان وبالرغم من ذلك
لم يسلموا من الأذى 0

أما رسول الله  فكان يصلى ويعبد الله أمام أعين الطغاة ويدعوا الله سراً وجهراً لا يمنعه من ذلك مانع
ولا يصرفه عنه شئ إذ كان من جملة تبليغ رسالة الله منذ أمره الله سبحانه وتعالى بقوله
 فَاَصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين  الحجر :94

ولم يمنع المشركين من التعرض لرسول الله  الا حشمه ووقار رسول الله  وما كان لأبى طالب من الذمة
والأحترام وما كانوا يخافونه من مغبة سوء تصرفاتهم ومن أجتماع بنى هاشم عليهم 0

ومما روى فى كتب السُنة أن عتيبة بن أبى لهب أتى يوماً رسول الله  فقال أنا أكفر بـ  النجم إذا هوى 
وبالذي  دنا فتدلى  ثم شق قميص وتفل فى وجهه  إلا أن البزاق لم يقع عليه

وحينئذ دعا النبى  وقال اللهم سلط عليه كلباً من كلابك وأستجيب دعاؤه  وقت أن خرج عتيبة فى نفر
من قريش فلما نزلوا بالشام طاف بهم الأسد تلك الليلة وقال عتيبة هو والله أكلى كما دعا محمد علىً قتلنى
وهو بمكة وأنا بالشام ثم نام وسط القوم ولكن الأسد جاءه وضغم رأسه 0


أسلام حمزة رضى الله عنه :-


فى خلال هذا الوقت الذى زادت فيه شدة ظلم قريش للمسلمين أسلم حمزة أبن عبد المطلب رضى الله عنه وكان
ذلك فى أواخر السنة السادسة من النبوة 0


أسلام عمر بن الخطاب رضى الله عنه :-


وعندما رأت قريش أمر رسول الله  يعلو وبالأخص بعد أن أعز الله الإسلام بإسلام عمر بن الخطاب رضى الله عنه
وكان ذلك بفضل دعاء النبى  له عندما قال اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك : بعمر بن الخطاب
أو بأبى جهل بن هشام قال : وكان أحبهما إليه عمر وكان ذلك فى السنة السادسة من النبوة 0
وبعد أن أسلم هذين البطلين الجليلين حمزة بن عبد المطلب وعمر بن الخطاب رضى الله عنهما غير المشركون
تفكيرهم فى معاملتهم مع النبى  والمؤمنين واختاروا أسلوب المساومات وتقديم الرغائب والمغريات 0
•فعرضوا على النبى  المال أو السيادة أو الملك أو الطب من الذى يزعمون أنه رئياً يراه 0
•وقاموا بمساومه رسول الله  بترك بعض ما هو عليه فأنزل الله تعالى فيهم  قُل يأيها الكافرون , لا أعبد ما تعبدون ,
ولا أنتم عابدون ما أعبد ، ولا أنا عابد ما عبدتم ، ولا أنتم عابدون ما أعبد ، لكم دينكم ولى دين  0

•ثم أبدوا مزيد من التنازلات بشرط أن يجرى النبى  بعض التعديل فيما جاء به من تعليمات فقالوا ( ائت بقرآن
غير هذا أو بدله ) فإنزال الله تعال ما يرد به النبى  عليهم فقال

 قُل ما يكُون لى أن أُبدله من تلقاءى نفسى إن أتبع إلا ما يوحى إلى إنى أخاف إن عصيت ربى عذاب يوم عظيم  يونس :15

وعند ذلك اجتمعت قريش على بنى هاشم وبنى عبد المطلب وبنى عبد مناف أن لا يبايعوهم ولا يناكحوهم ولا يكلموهم
ولا يجالسوهم حتى يُسلموا إليهم رسول الله  وكتبوا بذلك صحيفة وعلقوها فى جوف الكعبة – فدعا رسول الله
على كاتبها 0

وأجتمع بنو هاشم وبنو عبد المطلب مؤمنهم وكافرهم إلا أبا لهب فإنه ظاهر قريشاً على رسول الله 
وبنى هاشم وبنى المطلب 0

وحُبس رسول الله  ومن معه فى شعب أبى طالب وكان ذلك فى السنة السابعة من البعثة 0

وظلوا محبوسين ومحصورين نحو ثلاثة سنين حتى بلغهم الجهد وسمع أصوات أطفالهم بالبكاء من وراء
الشعًب من شدة الجوع0

وكان الصحابة اذا قدمت عير الى مكة يأتى أحدهم السوق ليشترى شيئاً من الطعام قوتاً لأهله فيقوم ابو لهب
فيقول يامعشر التجار غالوا على أصحاب محمد ( على نبينا أفضل الصلاة والسلام ) حتى يرجع أحدهم الى
أطفاله وليس فى يده شئ يطعمهم به حتى جهد المؤمنين ومن معهم جوعاً وعرياً 0

وكانت قريش بين راض وكارة لهذة المقاطعة فكان البعض منهم ذوى الرحمة يأتى بالبعير ويحمله ذاداً ثم يضربه
فى أتجاة الشًعب

ويترك زمامه ليصل إلى المحصورين ليخفف شيئاً مما بهم من إعياء وفاقه 0

نقض الصحيفة

سعى أقوام من قريش فى نقض تلك الصحيفة وكان القائم فى أمر ذلك هشام بن عمرو بن ربيعة ودعا لذلك
مُطعم بن عدى وجماعة من قريش فأجابوه إلى ذلك 0
وأخبر رسول الله  قومه أن الله قد أرسل على تلك الصحيفة ( الأرضة ) فأكلت جميع ما فيها
إلا ذكر الله عز وجل 0
وقام عم رسول الله  وخرج الى قريش فأخبرهم أن أبن أخيه قد قال كذا وكذا ( موضوع الأرضة )
فإن كان كاذباً خلينا بينكم وبينه وأن كان صادقاً رجعتم عن قطيعتنا وظُلمنا قالوا قد أنصفت فعندما وجدوا
الأرضة قد أكلت الصحيفة إلا ( باسمك اللهم ) وما كان فيها من اسم الله فإنها لم تأكله 0
تم نقض الصحيفة وخرج رسول الله  ومن معه من الشًعب ورأى المشركون آية عظيمة من آيات نبوته ولكنهم
– كما أخبر الله سبحانه وتعالى عنهم
 وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر  القمر :2
أعرضوا عن هذه الآية وازدادوا كفراً إلى كفرهم

وخرج رسول الله  ومن معه من الشعب وبالرغم من أن قريش قد تركوا القطيعة لكنهم ما زالوا عاملين
على الضغط على المسلمين والصد عن سبيل الله وظل ابو طالب يحوط أبن أخية ولكنه تجاوز الثمانين
من عمره وأنهكه الحصار ولم يمض على خروجه من الشًعب عدة شهور حتى زاد عليه المرض 0

وهنا خاف المشركون سوء سمعتهم فى العرب إن أتوا بعد وفاته بمنكر على أبن أخيه
( أى يقول العرب تركوه – أى محمد صلى الله علية وسلم – حتى أذا مات عمه تناولوه ) 0

وذهبوا الى ابو طالب فكلموه وقالوا له إنك منا حيث علمت الذى وقد حضرك ما ترى وتخُوفنا عليك
وقد علمت الذى بيننا وبين ابن أخيك فادعه فخذ له منا وخذ لنا منه ليكف عنا ونكف عنه وليدعنا وديننا
وندعه ودينه – فبعث ابو طالب لرسول الله  فقال يابن أخى هؤلاء أشراف قومك قد اجتمعوا لك ليعطوك
وليأخذوا منك وأخبره بالذى قالوا وعرضهم عليه من عدم تعرض كل فريق للآخر فقال لهم رسول الله 
أرأيتم إن أعطيتكم كلمة تكلمتم بها ملكتنم بها العرب ودانت لكم بها العجم – فقال أبو جهل ما هى ؟ وأبيك
لنعطيكها وعشر أمثالها قال رسول الله  " لا إله إلا الله وتخلعون ما تعبدون من دونه " 0

فصفقوا بأيديهم وقالوا أتريد يا محمد أن تجعل الآلهة إلهاً واحداً ؟ أن أمرك لعجب ثم قال بعضهم لبعض إنه والله
ما هذا الرجل بمعطيكم شيئاً مما تريدون فأنطلقوا وأمضوا على دين أبائكم حتى يحكم الله بينكم وبينه ثم تفرقوا 0

ونزل قول الله سبحانه وتعالى  ص والقرءان ذى الذكر ، بل الذين كفروا فى عًزة وشقاق ، كم أهلكنا من قبلهم
من قرن فنادوا ولات حين مناص ، وعجبوا أن جاءهم منذر منهم وقال الكافرون هذا ساحر كذاب ، أَجَعَلَ الألهة
إلاها واحداً إن هذا لشىء عُجاب ، وأنطلق الملاُ منهم أن امشوا واصبرُوا على ءالهٍتكم إن هذا لشىء يراد ،
ما سمعنا بهذا فى الملة الأخٍرة إن هذا إلا اختلاق  ص من 1: :7

عام الحزن

****

كان لموت السيدة / خديجة بنت خويلد رضى الله عنها وفقده صلى الله علية وسلم الزوجة التى حنت عليه
وآزرته فى أحرج الأوقات وأعانته على إبلاغ رسالته وواسته بنفسها ومالها وظلت معه ربع قرن تحترم قبل
الرسالة تأملة وعزلته وتتحمل بعد الرسالة كيد الخصوم والآم الحصار وتبات الدعوة وماتت رضى الله عنها
والرسول  فى الخمسين من عمرة وهى تجاوزت الخامسة والستين 0

يقول رسول الله  " أمنت بى حين كفر بى الناس وصدقتنى حين كذبنى الناس وأشركتنى فى مالها حين حرمنى
الناس وزرقنى الله ولدها وحرم ولد غيرها " 0

وظل رسول الله  يتابع عمة بالدعوة حتى أخر لحظة فقد جاءه رسول  عند الوفاة وقال له ياعم
قل لا إله إلا الله كلمة أشهد لك بها عند الله ولكن أبو جهل وعبد الله بن أبى أمية قالاً يا ابا طالب ترغب عن مله
عبد المطلب – حتى قال ابو طالب أنه على مله عبد المطلب وأبى أن يقول لا إله إلا الله فقال رسول الله  أما والله لأستغفرن لك ما لم أنهُ عنك فأنزل الله  ما كان للنبى والذين آمنوا أن يستغفروا للمشٌركين ولو كانُوا أُولى قُربى
من بعدٍ ما تبين لهم أنهُم أصحابُ الجحيم  التوبة : 113

عن ابى سعيد الخدرى رضى الله عنه أنه سمع النبى  وذُكر عنده عمه فقال " لعله تنفعه شفاعتى يوم القيامة
فجُعل فى ضحضاح من النار يبلغ كعبيه يغلى منه دماغه "
وكان لموت عمه ابى طالب وفقده  من كان له عضداً وحرزاً فى آمره ومنعه وناصراً على قومه الأثر الكبير
فقد توالت المصائب من قومه وتجرءوا عليه  وكاشفوه بالعداوة والأذى فازداد غماً على غم حتى يئس منهم
وخرج الى الطائف رجاء أن يستجيبوا لدعوته أو يؤووه وينصره على قومه فلم ير منهم الا الأذى ونالوا منه
ما لم ينله قومه 0

ومن مظاهر الأذى للنبى  بعد موت أبو طالب اعتراض احد سفهاء قريش للرسول  ونثر التراب على رأسه
ودخل بيته والتراب ما زال على رأسه فقامت إليه أحدى بناته وغسلت عنه التراب وهى تبكى ورسول الله 
يقول لها " لا تبكى يابنيه فإن الله مانع أباك " 0

**********
الموضوع القادم أن شاء الله تعالى يشمل :-
دعوة أهل الطائف
الإسراء والمعراج
بيعه العقبة الأولى والثانية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الرسول الإنسان " 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الرسول الإنسان " 2
» الرسول الإنسان " 4
» فقه السيرة النبوية :" بناء شخصية الإنسان المؤمن "
» من أجمل الأدعية المتناقلة عن الرسول "عليه الصلاة و السلام"
» تابع الرحيق المختوم " لسيرة الرسول " صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات حجازة التعليمية :: الركن الدينى :: الحديث الشريف والسيره النبويه-
انتقل الى: