منتديات حجازة التعليمية
ضيفنا الكريم
حللت أهلاً .. ووطئت سهلاً ..
أهلاً بك بين اخوانك واخواتك
آملين أن تلقى المتعة والفائدة معنا
حيـاك الله
نتمنى أن نراك بيننا للتسجيل
مع خالص التحية بدوام الصحه والسعاده
ادارة منتديات مدرسة حجازةالثانوية المشتركة
منتديات حجازة التعليمية
ضيفنا الكريم
حللت أهلاً .. ووطئت سهلاً ..
أهلاً بك بين اخوانك واخواتك
آملين أن تلقى المتعة والفائدة معنا
حيـاك الله
نتمنى أن نراك بيننا للتسجيل
مع خالص التحية بدوام الصحه والسعاده
ادارة منتديات مدرسة حجازةالثانوية المشتركة
منتديات حجازة التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الإيقاظ في تصحيح المفاهيم والكلمات والألفاظ منقول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اسامه جاد
مشرف سوبر
مشرف سوبر
اسامه جاد


ذكر عدد الرسائل : 3356
العمر : 53
العمل/الترفيه : معلم اول احياء وعلوم بيئه وجيولوجيا
نقاط : 13745
تاريخ التسجيل : 14/02/2009

الإيقاظ في تصحيح المفاهيم والكلمات والألفاظ منقول Empty
مُساهمةموضوع: الإيقاظ في تصحيح المفاهيم والكلمات والألفاظ منقول   الإيقاظ في تصحيح المفاهيم والكلمات والألفاظ منقول I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 20, 2009 7:25 pm

إن شاء الله، واللاهي
مِنْ أكْثَر الكَلِمَات انْتِشَارَاً بالجَهْل بَيْنَ الشَّبَاب خَاصَّة هذه الأيَّام، عَلَى المُنْتَدَيَات وفي غُرَف المُحَادَثَة وفي البَرِيد الإلكتروني، فهي كَلِمَة كُفْر، والسَّبَب ما يَلِي:
إنْشَاء الله = إقَامَة وخَلْق وبِدْء الله، لأنَّ كَلِمَة إنْشَاء مِنَ النَّشْء والبِدْء والإنْشَاء.
بينما الصَّحِيح أنْ نَقُول:
إنْ شَاءَ الله = إذا شَاءَ، مِنَ المَشِيئَة والإرَادَة.
أمَّا واللاهي، فهذا تَحْرِيف بالإضَافَة، والأصْل (والله)، ولَيْسَ للأمْر عِلاقَة بدِراسَة مُتَخَصِّصَة للُّغَة العَرَبِيَّة، وإنَّمَا يَدْخُل ضِمْن ما يَجِب أنْ يَكُون مَعْرُوف مِنَ الدِّين بالضَّرُورَة.

سِت الكُلّ
قال ابْن النَّحَّاس الدِّمَشْقِيّ في تَنْبِيه الغَافِلِين في مَبْحَث الألْفَاظ [ وكَذَلِك ما ابْتَدَعُوه مِنْ تَسْمِيَة البِنْت: سِت النِّسَاء (سِت السِّتَّات)، سِت العُلَمَاء، سِت الفُقَهَاء، سِت الكُلّ، وما أشْبَه ذَلِك، وهذه أيْضَاً بِدَع قَبِيحَة شَنِيعَة؛ إذْ يَدْخُل في عُمُوم ذَلِك اللَّفْظ: الأنْبِيَاء والعُلَمَاء والصَّالِحُون، وإنْ كان المُسَمَّى بذَلِك لا يَعْتَقِد دُخُول مَنْ ذُكِر فهو كَذِبٌ مَحْض مِنْ غَيْر ضَرُورَة، والكَذِب حَرَام مَعَ ما في ذَلِك مِنْ الكِبْر، والتَّفَاخُر، والتَّزْكِيَة، وغَيْر ذَلِك ].

سلام حار
مِنَ العِبَارَات المُوَلَّدَة قَوْلهم (سَلام حار، لِقَاء حار، تَحِيَّة حَارَّة)، وهكذا، والحَرَارَة وَصْف يُنَافِي السَّلام وأثَرَه، فعَلَى المُسْلِم الكَفّ عن هذه اللَّهْجَة الوَارِدَة الأجْنَبِيَّة، فالسَّلام اسْم مِنْ أسْمَاء الله، والسَّلام يُثْلِج صُدُور المُؤْمِنِين، فهُوَ تَحِيَّتهم في الدُّنْيَا وفي الجَنَّة، وهو شِعَار الأمَان بَيْنَهُم.

تَوْجِيه اللَّوْم لله عِنْدَ نُزُول المَصَائِب مِثْل ( ليه كده يا رب ):
وهذا الكلام الفَاحِش هو اعْتِرَاض عَلَى أمْر الله وقَضَائه، فلقد تَنَاسوا قَوْل الله تعالى [ وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ]، وتَنَاسوا قَوْل النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسَلَّم عِنْدَ وَفَاة ابنه إبْرَاهِيم [ تَدْمَع العَيْن، ويَخْشَع القَلْب، ولا نَقُول ما يُسْخِط الرَّبّ ]، وكما عَلَّمَنَا الله يَجِب أنْ نَقُول كما قال تعالى [ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ 156 أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ 157 ]، فالتَّسْلِيم والرِّضَا والحَمْد والشُّكْر والصَّبْر هُمْ مَفَاتِيح النَّعِيم في الدُّنْيَا والآخِرَة، لأنَّنَا مَهْمَا فَعَلْنَا وقُلْنَا لَنْ يَتَغَيَّر مِنَ الأمْر شَيْء إلاَّ أنْ نَتَحَمَّل بذُنُوب وآثَام الاعْتِرَاض الذي هو أصْلاً لَيْسَ مِنْ حَقّنا، ألَيْسَ الله القَائِل [ مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ]، وقد يَسْأل سَائِل: ما الحِكْمَة يا رَبّ؟ يقول الله تعالى [ لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ].

اسْم النَّبِيّ حارسه:
هَلْ النَّبِيّ يَحْرُس ويَصُون؟ وإذا كان النَّبِيّ يَحْرُس ويَصُون، فمَنْ الذي يَحْرُس النَّبِيّ ويَصُونه؟ وهَلْ صَانَ النَّبِيّ نَفْسه وحَرَسَها مِنَ الأذَى الذي كان يَتَعَرَّض لَهُ عَلَى يَد قَوْمه؟ فكيف يَحْرُس النَّاس وهو لَيْسَ بقَادِر عَلَى أنْ يَحْرُس نَفْسه؟! وإذا كان النَّبِيّ نَفْسه لَيْسَ بحَارِس، فهَلْ يكون اسْمه هو الحَارِس؟! أيْنَ عُقُولكُم؟ قال تعالى [ فَاللّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ]، وقال تعالى عن النَّبِيّ نَفْسه [ قُلْ لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ]، وإنَّمَا الصَّحِيح أنْ نقول عِنْدَ رُؤْيَة الخَيْر عَلَى أحَد [ ما شَاءَ الله لا قُوَّة إلاَّ بالله ]، فإذا حُسِدَ نَرْقِيه بالرُّقْيَة الشَّرْعِيَّة التي وَرَدَت عن النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسَلَّم ولَيْسَ بتَخْرِيم عَرُوسَة وَرَق ثُمَّ حَرْقها والتَّصْلِيب بالرَّمَاد عَلَى جَبِين المَحْسُود أو المَرِيض، ولا بوَضْع الخَرَز الأزْرَق والكَفّ ذو الخَمْسَة أصَابِع وتَعْلِيق التَّمَائِم، قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم [ مَنْ عَلَّق تَمِيمَة فقد أشْرَك ].
سَبّ القَدَر مِثْل (عَبَث الأقْدَار)، (قَدَرٌ أحْمَقُ الخُطَى)، (غَدَرَ القَدَر بفلان ولَعِبَ بِهِ):
فمَنْ الذي قَدَّر المَقَادِير؟ ألَيْسَ الله تَبَارَك وتعالى القَائِل [ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنـزلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ ]، والقَائِل [ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ]، والقَائِل [ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا ]، أيَكُون بَعْدَ ذَلِك قَدَرُ الله أحْمَق؟ وهَلْ القَدَر نَفْسه له قُدْرَة عَلَى فِعْل شَيْء أمْ يُنْسَب الكلام إلى مَنْ قَدَّره؟ أفَيَكُون الله أحْمَق؟ تَبَارَك الله وتعالى عَمَّا يَصِفون، ألَيْسَت هذه كَلِمَات كُفْر؟ ألَيْسَ هذا سَبّ عَلَنِي لله؟ إنَّها كَلِمَات أقَلّ ما تُوصَف بأنَّها مُخْرِجَة مِنَ الإيمان، ففي الحَدِيث الشَّهِير الذي أتى فيه جِبْرِيل عَلَيْه السَّلام يُعَلِّم المُسْلِمِين دينهم يقول رسول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم مُجِيبَاً عَلَى سُؤَاله ما الإيمان [ الإيمان أنْ تُؤْمِن بالله ومَلائِكَته وكُتُبه ورُسُله واليَوْم الآخِر وتُؤْمِن بالقَدَر خَيْره وشَرّه ]، فكيف تكون مُؤْمِنَاً بشَيْء (وهو القَدَر) وتَسْخَر مِنْه وتَسُبَّه؟؟ كيف تكون مُؤْمِنَاً بالقَدَر خَيْره وشَرّه وأنت تَفْرَح لخَيْره وتَغْضَب مِنْ شَرّه لدَرَجة أنْ تَسُبَّه؟؟ فاتَّقُوا الله فيما تقوله ألْسِنَتكُم.

زَرْع شيطاني:
ونَسْأل هُنَا سُؤَال: هَلْ إبْلِيس مُزَارِع؟ هَلْ وَظِيفَته في الأرض أنْ يَزْرَع رَزْعَاً عَشْوَائِيَّاً في الأمَاكِن العَشْوَائِيَّة؟؟ الحَقِيقَة أنَّ كُلّ هذه الأقَاوِيل لا يمكن أنْ تَخْرُج مِنْ شَخْص قَرَأ القُرْآن ووَعَاه، فكُلّ مَنْ يقول هذه الكَلِمَات إمَّا أنَّه لا يَقْرَأ القُرْآن أصْلاً، أو يَقْرَأه بلا تَدَبُّر، يَقْرَأه ليُقَال عَنْه قَارِئ للقُرْآن، فلا يَفْهَم ما فِيه ولا يَعْمَل بِمَا فِيه، فلَوْ أنَّه قَرَأ ووَعَى قَوْل الله تعالى جَيِّدَاً لَمَا تَلَفَّظ بهذا اللَّفْظ أو بغَيْره، يقول تَبَارَك وتعالى [ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ 63 أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ 64 ]، فحَتَّى المُزَارِع حين يَعْمَل في أرْضه ويَزْرَع فيها ويَحْرُث، في الحَقِيقَة لَيْسَ هو مَنْ يَزْرَع، إنَّمَا هو فقط يَعْمَل والنَّتِيجَة تكون عَلَى الله، هو الذي يَزْرَع ويُنْبِت له الزَّرْع، ألَيْسَ الله هو الذي خَلَقَ الإنْسَان مِنْ عَدَم، أخْرَج مِنَ التُّرَابِ لَحْمَاً ودَمَاً، جَعَلَ التُّرَاب يَتَكَلَّم ويَتَحَرَّك، فكيف يَصْعُب عَلَيْه أنْ يُنْبِت زَرْعَاً دون أنْ يَسْتَخْدِم لزِرَاعَته بَشَر؟!!! فالقَائِل بهذا القَوْل ضَعِيف الإيمان، ضَعِيف العَقْل، إذا لَمْ يَسْتَخْدِم عَقْله ضَلّ، وإذا اسْتَخْدَمَه ضَلَّ أكْثَر، فنَرَاه يُرِيد تَصْحِيح مَقُولَته الضَّالَّة، فيَقَع فيما هو أضَلّ مِنْها، فيقول [ زَرْع ألَّلاوِي ]، فهُوَ يَقْصد أنَّ كَلِمَة زَرْع شيطاني تَنْسِب العَمَل إلى الشَّيْطَان وهذا خَطَأ، بيْنَمَا كَلِمَة زَرْع ألَّلاوِي تَنْسِب العَمَل إلى الله، تعالى عَمَّا يَصِفون، ماذا كان يُضِيره إذا قال [ زَرْع إلَهِي ]، ولكِنَّه جَهْل عَلَى جَهْل، فهذه الكَلِمَة إلْحَاد في أسْمَاء الله، لأنَّهَا تَغْيِير اسْم مِنْ أسْمَاء الله.

إحنا بنقرأ في سورة عَبَس:
وتُقَال للأغْبِيَاء الذين لا يَفْهَمون، ولكن، ألَيْسَ هذا اللَّفْظ اسْتِخْفَافَاً بالقُرْآن؟؟ هَلْ القُرْآن طَلاسِم وألْغَاز صَعْبَة الفَهْم وكلام مُعَقَّد إلى هذه الدَّرَجَة ليُضْرَب بآيَاتَه وسُوَره المَثَل في صُعُوبَة وبُطْئ الفَهْم؟؟ كَلاَّ والله، إنَّه غَبَاء الجُهَلاء الجُهَّال، قال تعالى [ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ]، وقال عَزَّ وجَلّ [ وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ 27 قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ 28 ]، وقال تعالى [ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ]، وقَال سُبْحَانه [ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ]، فأين هؤلاء من تلك الآيات؟؟ وما يزيد الطِّين بِلَّة قَوْلهم [ طور (ثور) الله في بَرْسِيمه ]، كَلِمَة عَجِيبَة لا أعْرِف مِنْ أيْنَ أتَوا بها، فهَلْ هُنَاك ثَوْر لله وثِيرَان أُخْرَى للنَّاس!!، حَيْث ثَوْر الله يَرْمُز للغَبَاء والبَلاهَة مِنْ دون الثِّيرَان الأُخْرَى؟!! كلام غَرِيب غَيْر أنَّه سُوء أدَب مَعَ الله، وصَدَقَ الله إذْ يَقُول [ مَّا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً ].

لا إكْرَاه في الدِّين:
يَفْهَمها البَعْض عَلَى أنَّه لَيْسَ لوَلِيّ الأمْر أنْ يُجْبِر مَنْ هُمْ تَحْتَ وِلايَته عَلَى الطَّاعَة إذا رأى مِنْهُم تَقْصِير، فيقولون له (لا إكْرَاه في الدِّين) بغَرَض أنْ يَتْرُكهُم يَفْعَلُون ما يَحْلُوا لَهُم دون ضَابِط لَهُم، وهذا فَهْم خَاطِئ للآيَات القُرْآنِيَّة، وتَزْيِيف للدِّين، وجِدَال مُحَرَّم، إنَّمَا هذه الكَلِمَة خَاصَّة فَقَط بالكَافِر أصْلاً أثْنَاء عَرْض الإسْلام عَلَيْه، فلا يُمْكِننا إكْرَاهه عَلَى الدُّخُول في الدِّين رَغْمَاً عَنْه، إنَّمَا المُسْلِم المُتَهَاوِن والمُقَصِّر في طَاعَته يَجِب عَلَى وَلِيّ أمْره أنْ يُقَوِّمه فيها طَالَمَا أنَّه عَرِفَها بالاسْم وأنْكَرَهَا بالفِعْل، ولِذَلِك حَارَبَ الخَلِيفَة أبو بَكْر الصِّدِّيق مَانِعِي الزَّكَاة مِنَ المُسْلِمِين وأكْرَهَهُم عَلَى دَفْعها مَنْعَاً للفِتْنَة في الدِّين.

سَاعَة لقَلْبَك، وسَاعَة لرَبَّك:
فَوْق أنَّه قَدَّم نَصِيب القَلْب عَلَى نَصِيب الله، فهُوَ أيْضَاً سَاوَى بَيْنَ حَقّ الله وحَقّ النَّفْس، وهذا لا يَجُوز، ونَسْأل مَنْ يَقُول هذا القَوْل سُؤَالاً: أتَرْضَى أنْ تكون في الآخِرَة سَاعَة في جَهَنَّم وسَاعَة في الجَنَّة؟؟ أو بمَعْنَى آخَر: سَاعَة لقَلْبك وسَاعَة لرَبّك تَعْنِي أنَّك تُعْطِي الله 12 سَاعَة في اليَوْم عِبَادَة خَالِصَة له وتَأخُذ 12 سَاعَة لنَفْسك؟ إنَّه والله قَوْل سُفَهَاء العُقُول مُتَّبِعِي الشَّهَوَات، ولو نَظَرْتَ لحالهم ما وَجَدْتَ سَاعَةً وَاحِدَةً في يَوْمهم تُحْتَسَب عِبَادَة خَالِصَة لوَجْه الله إلاَّ ولابُدّ أنْ تَشُوبها شَوَائِب، ولَيْسَ هذا غَايَتنَا في القَوْل، إنَّ غَايَتنَا أنْ نُثْبِت لَكُم ولَهُم ضَلالَة هذا الفِكْر، الذي مَبْنَاه أسَاسَاً عَلَى حَدِيث لرَسُول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم يَقُول فِيه [ سَاعَة وسَاعَة ]، وكُلّنَا نَذْكُر القِصَّة الشَّهِيرَة [ لا تَقْرَبُوا الصَّلاة ]، هُمْ فَعَلُوا مَعَ هذا الحَدِيث نَفْس الأمْر، اقْتَطَعُوا مِنْه ما يُحَقِّق لَهُم غَايَتَهم وتَرَكوا البَاقِي، حتى إذا جَادَلُوك أثْبَتُوا أنَّ كلامهم يَعْتَمِد عَلَى أدِلَّة صَحِيحَة مِنَ السُّنَّة، وما هي بأدِلَّة، إنَّمَا هي قَوْلٌ حَقّ أُرِيدَ بِهِ بَاطِل، فالحديث أورده الإمام مسلم في صحيحة تحت عنوان (باب فَضْل دَوَام الذِّكْر والفِكْر في أُمُور الآخِرَة والمُرَاقَبَة، وجَوَاز تَرْك ذَلِك في بَعْض الأوْقَات والاشْتِغَال بالدُّنْيَا)، ولو أنَّه لَمْ يَكُن لدَيْنَا إلاَّ هذا العُنْوَان لكَفَى في رَدّ كذبهم وافْتِرَاءهم عَلَيْهم، ولكن نكمل الحديث، حَدَّثَنَا يَحْيَى بن يَحْيَى التَّيْمِيّ وقطن بن نَسِير، واللَّفْظ ليَحْيَى، أخْبَرَنَا جَعْفَر بن سُلَيْمَان، عن سَعِيد بن إياس الجَرِيرِيّ، عن أبي عُثْمَان النهْدِيّ، عن حَنْظَلَة الأسيدي قال: وكان مِنْ كُتَّاب رَسُول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم، قال [ لقِيَنِي أبو بَكْر فقال: كَيْفَ أنْتَ يا حَنْظَلَة؟ قال: قُلْتُ: نَافَقَ حَنْظَلَة، قال: سُبْحَانَ الله؛ ما تقول؟ قال: قُلْتُ: نَكُون عِنْدَ رسول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم يُذَكِّرنَا بالنَّار والجَنَّة حتى كأنَّا رَأي عَيْن، فإذا خَرَجْنَا مِنْ عِنْد رسول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم عَافَسْنَا الأزْوَاج والأوْلاد والضَّيْعَات فنَسِينَا كَثِيرَاً، قال أبو بَكْر: فوَالله إنَّا لَنَلْقَى مِثْل هذا، فانْطَلَقْتُ أنَا وأبو بَكْر حتى دَخَلْنَا عَلَى رَسُول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم، قُلْتُ: نَافَقَ حَنْظَلَة يَا رَسُول الله، فقال رَسُول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم: وما ذَاكَ؟ قُلْتُ: يَا رَسُول الله؛ نَكُون عِنْدك تُذَكِّرنَا بالنَّار والجَنَّة حتى كأنَّا رَأي عَيْن، فإذا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدك عَافَسْنَا الأزْوَاج والأوْلاد والضَّيْعَات نَسِينَا كَثِيرَاً، فقال رَسُول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم: والذي نَفْسِي بِيَده إنْ لو تَدُومُون عَلَى ما تَكُونُون عِنْدِي وفي الذِّكْر لصَافَحَتْكُم المَلائِكَة عَلَى فُرُشِكُم وفي طُرَقِكُم، ولكن يَا حَنْظَلَة سَاعَة وسَاعَة ثلاث مَرَّات ]، والوَاضِح جَلِيَّاً مِنَ الحَدِيث ومِنْ تَصْنِيف الإمَام مُسْلِم له أنَّ المَقْصُود هو سَاعَة لنَفْسك في الآخِرَة، تُؤَدِّي فيها العِبَادَات وتَتَفَكَّر في خَلْق الله، وسَاعَة لنَفْسك في الدُّنْيَا تقوم فيها بوَاجِبَاتك وتَقْضِي فيها حَوَائجك، فلا تَمْنَعك العِبَادَة عن تَأدِيَة دَوْرك في الحَيَاة، ولا تَمْنَعك تَأدِيَة دَوْرك في الحَيَاة عن إقَامَة العِبَادَات، فهذا هو معنى سَاعَة وسَاعَة، ولا يَجِب أنْ نَنْسَى أنَّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم لَنْ يَقُول حَدِيثَاً يُخَالِف قُرَآنَاً، فلو أنَّ معنى الحَدِيث كما يَتَوَهَّمُون ويَفْتَرُون، فماذا نَفْعَل بقَوْل تعالى [ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ].
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإيقاظ في تصحيح المفاهيم والكلمات والألفاظ منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإيقاظ في تصحيح المفاهيم والكلمات والألفاظ منقول
» الإيقاظ في تصحيح المفاهيم والكلمات والألفاظ منقول
» الإيقاظ في تصحيح المفاهيم والكلمات والألفاظ منقول
» الإيقاظ في تصحيح المفاهيم والكلمات والألفاظ منقول
» الإيقاظ في تصحيح المفاهيم والكلمات والألفاظ منقول

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات حجازة التعليمية :: الركن الدينى :: الحديث الشريف والسيره النبويه-
انتقل الى: